في ديسمبر 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، العام 2017 عاماً للخير، بالاستناد إلى ثلاثة محاور أساسية هي: المسؤولية الاجتماعية، والتطوع، وخدمة الوطن. ويأتي هذا الاختيار ترجمةً فعليةً لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، المستندة إلى هويتها العربية والإسلامية، وإلى النهج الذي أرساه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بوضع إطار عمل شامل لتفعيل "عام الخير 2017" وتحديد المستهدفات، وصياغة المبادرات والبرامج ورسم الاستراتيجيات التي تهدف إلى منهجة العطاء والعمل الخيري والإنساني في الدولة
.
حرص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في هذا الخصوص على أن يوضح بأن العطاء يقترن في أنبل صوره بخدمة الوطن والعمل دوما من أجل رفعته ونمائه وإعلاء كلمته والتضحية في سبيله دون أن ننتظر مقابلا موضحا بأن: "المواطنة الحقيقية ليست أخذا باستمرار بل عطاء يصل حد إفناء الذات في سبيل الوطن".. كما شدد سموه بأن "خدمة الوطن والمجتمع مسؤولية مشتركة بين الحكومة والأفراد القادرين والقطاع الخاص ودولة الإمارات كانت وستبقى فريق عمل واحد". وأشار سموه إلى أهمية ثقافة التطوع باعتبارها من مؤشرات رقي المجتمع وتحضره. وقال: "هدفنا غرس حب الخير والتطوع وخدمة المجتمع كقيمة عليا في مؤسساتنا ومبدأ أساسي في حياة أبنائنا". وأشار صاحب السمو رئيس الدولة إلى إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى قيم العطاء وعمل الخير كأحد المبادئ الرئيسية التي انطلقت منها رسالة دولة الإمارات وجعلت أياديها البيضاء ممدودة في كل مكان حيث قال سموه: "إن أهم ما يمكن أن نغرسه في شعبنا هي قيم وإرث زايد الإنساني وتعميق مبدأ العطاء بكافة أنواعه في أبنائنا".